مقدمة
تعتبر طريقة التوجيه السريع (RPM) إحدى الأساليب التعليمية المستخدمة في تطوير مهارات التواصل وتقليل السلوكيات التكرارية لدى الأفراد ذوي التوحد. يهدف هذا الأسلوب إلى تعليم الاتصال من خلال نظام من الحوافز التي تقدم بسرعة، مما يتناسب مع سرعة استجابة الفرد في التوحد. ورغم أنه تم تطويره أساسًا للأفراد ذوي التوحد، إلا أن مبتكر هذا الأسلوب أكد أنه يمكن تطبيقه بشكل أوسع.
آلية عمل طريقة التوجيه السريع (RPM)
تقوم هذه الطريقة بتقديم التوجيهات بسرعة تنافس السلوكيات المتكررة وتشجع التركيز على المهمة المطلوبة. تشبه في تطبيقها طريقة التواصل المساعد (FC) حيث يستخدم مقدمو خدمات التوجيه السريع لوحة حروف وفيما بعد الكتابة باليد مقترنة بحوافز حسية لتشجيع الطلاب على الرد على الأسئلة وفرص التعلم. وتشمل الشبهيات الأخرى مع طريقة التواصل المساعد افتراض أن المتعلم يمتلك بعض "القدرات الكامنة" التي ستظهر نتيجة للتدخل.
الأبحاث والمراجع
في دراسة أجريت في عام 2014، قام الباحثون بدراسة تأثيرات طريقة التوجيه السريع على مهارات الانتباه المشترك والسلوكيات التكرارية. ورغم أن النتائج أظهرت تقليلًا في السلوكيات التكرارية، إلا أن استجابة لانج وآخرين في نفس العام أشارت إلى عدة عيوب منها وجود نقص في المنهجية ونقص في المعلومات حول الإجراءات. وخلصت الدراسة إلى أن التغيرات في سلوكيات المشاركين غالبًا ما لا تعود لتدخل طريقة التوجيه السريع.
استنتاج
بالرغم من عدم وجود دليل كافٍ من الدراسات السابقة على فعالية طريقة التوجيه السريع، إلا أن استخدام هذا العلاج يجب ألا يتم توصيته من قبل الممارسين حتى يتم تأييد المطالبات التي يتم تقديمها من خلال دراسات بحثية مراجعة. وينبغي أن تشمل هذه الدراسات تحديد سلوكيات الهدف بشكل واضح وقابل للقياس، ووصف واضح للتدخلات المستخدمة، وتصميمات تجريبية توضح التحكم في السلوكيات بواسطة التدخل.
عليه، يجب على الممارسين أن يأخذوا بعين الاعتبار التوجهات الصادرة من الجمعيات المهنية التي تنصح بعدم استخدام طريقة التوجيه السريع، وبدلاً من ذلك يمكن استخدام العديد من الطرق الموصى بها لعلاج التوحد وتطوير مهارات الاتصال.
الختام
مع عدم وجود دليل قاطع على فعالية طريقة التوجيه السريع، فإن استخدام هذا العلاج يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسات لتأكيد فعاليته وتقديم توصيات موثوقة.